المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يكرّم صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، بميدالية أغريكولا (Agricola) المرموقة التي تمنحها المنظمة، ويشيد بالقيادة الإقليمية للعاهل الأردني في مجال الأمن الغذائي

©Royal Hashemite Court
العاصمة عمّان - منح المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، السيد شو دونيو، اليوم صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، في حفل أُقيم في قصر الحسينية في العاصمة عمّان، ميدالية أغريكولا، وهي أعلى جائزة تمنحها المنظمة.
وقال المدير العام للمنظمة إنّ "هذه الميدالية هي تقدير للقيادة الاستثنائية لصاحب الجلالة ورؤيته على مدى السنوات الست والعشرين الماضية في قيادة جهود الأردن من أجل تحويل نظامه الزراعي والغذائي ليصبح أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة".
وأشاد بدور صاحب الجلالة، الملك عبد الله، في وضع الأردن في موقع الريادة الإقليمية في مجال الأمن الغذائي من خلال مبادرات محلية استراتيجية وشراكات دولية، والتصدي لتحديات، بما في ذلك ندرة المياه، وأزمة المناخ، واللاجئون، وعدم الاستقرار الإقليمي.
وأعرب صاحب الجلالة الملك عبد الله بدوره عن تقديره قائلًا إنّ الميدالية هي تقدير للتعاون والشراكة المتناميين بين المملكة والمنظمة.
نظام عادل
سلّط المدير العام الضوء على التزام جلالة الملك بضمان إقامة نظام زراعي وغذائي أكثر إنصافًا، متجذّر بعمق في التزام نبيل بكرامة الإنسان ورفاهه - ليس فقط في الأردن، بل كذلك في شتّى أرجاء المنطقة وفي مختلف أنحاء العالم، وبالتالي ضمان الأمن الغذائي العالمي.
وقال السيد شو دونيو إنّه يتشارك مع صاحب الجلالة قناعة والتزامًا وحماسًا في ما يتعلق بالإيمان بأن النظم الزراعية والغذائية القادرة على الصمود هي أساس مجتمعات مستقرة واقتصادات مزدهرة.
وقال المدير العام للمنظمة إنّ قيادة جلالة الملك عبد الله وتفانيه في تحقيق الأمن الغذائي العالمي والزراعة المستدامة يتماشيان مع ولاية المنظمة وتطلّعها إلى تحقيق الأفضليات الأربع، أي: إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل - مع دون ترك أي أحد خلف الركب، وهو ما يشكّل الأساس الذي يقوم عليه الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031.
وأشاد أيضًا بما يأخذه العاهل الأردني على عاتقه من مبادرات، بما في ذلك إنشاء بنك بذور وطني للحفاظ على البيانات الوراثية النباتية من أجل الاستدامة الزراعية والقدرة على الصمود أمام تغيّر المناخ، والسجلات الزراعية الرقمية، وتكنولوجيات كفاءة استخدام المياه من أجل استيفاء معايير السوق العالمية. وأضاف السيد شو دونيو بأن تعبئة الاستثمارات تحت قيادة جلالة الملك أتاحت إمكانية الاستفادة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل استقطاب التمويل اللازم للتنمية الزراعية.
مركز إقليمي
لقد اتبع جلالة الملك عبد الله، الذي اعتلى عرش أسلافه في فبراير/شباط 1999، استراتيجية لتحويل الأردن إلى مركز إقليمي للأمن الغذائي. وأصبحت المهمة أكثر أهمية في ظلّ تدفق اللاجئين، وجائحة كوفيد-19، وأزمة المناخ، وآثار الحرب في أوكرانيا. ويشمل هذا الدور بناء القدرات في مجالات، مثل الخدمات اللوجستية والإنتاج الزراعي وتجهيز الأغذية ونظم الري والدفيئات البلاستكية والتكنولوجيا وتقديم المساعدات الطارئة لبلدان المنطقة.
وأكّد السيد شو دونيو أنّ المنظمة ستواصل تعميق شراكتها الاستراتيجية مع الأردن، بالاستفادة من العلوم والابتكار، والعمل معًا من أجل تنفيذ مبادرات مثل رؤية التحديث الاقتصادي للأردن التي تناصر إدراج الأمن الغذائي باعتباره ركيزة أساسية، وتؤكد على النمو القطاعي وتشجيع الصادرات إلى الأسواق العالمية دعمًا لبلدان المنطقة.
وأعرب عن تأييده للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في البلاد، بما في ذلك المجلس الأعلى للأمن الغذائي، من أجل تسريع وتيرة التنفيذ وضمان التنسيق الفعّال في المجالات الرئيسية للزراعة الذكية من حيث المياه والممارسات القادرة على الصمود أمام تغيّر المناخ.
وفي إطار البرمجة القطرية (2024-2028) للمنظمة في الأردن، تشمل الأولويات تعزيز إنتاجية أصحاب الحيازات الصغيرة، وحوكمة النظم الزراعية والغذائية، والقدرة على الصمود في مواجهة المخاطر المناخية، ووضع البلاد كمركز إقليمي للأمن الغذائي _ بدعم من الاستثمار في الزراعة، والحصول على التمويل، وتحسين نظم البيانات.