المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يقوم بزيارة إلى مختبرات البيئة البحرية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في موناكو

موناكو - قام المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، السيد شو دونيو، اليوم بزيارة إلى مختبرات البيئة البحرية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في موناكو، وهي المختبرات الوحيدة المختصة في البيئة البحرية في منظومة الأمم المتحدة والمكرّسة بالكامل لدراسة سلامة المحيطات وحماية النظم الإيكولوجية البحرية.

ورافق المدير العام خلال هذه الزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، السيد Rafael Mariano Grossi. وتبادل المديران وجهات نظرهما حول السبل الكفيلة بمواصلة توطيد أواصر التعاون بين المنظمتين على المدى الطويل، لا سيما في مجال الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا النووية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي وتعزيز النظم الغذائية المائية المستدامة.

وخلال هذه الزيارة، أحاط علماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية المديرَ العام علمًا بأوجه استخدام التقنيات النووية والنظيرية لرصد تلوّث المحيطات، وتتبّع الملوّثات البحرية، وتقييم آثار تحمّض المحيطات وتغير المناخ على التنوع البيولوجي والنظم الغذائية المائية. وتعمل المختبرات أيضًا على الكشف عن الجزئيات البلاستيكية والسموم البحرية، ما يساهم في سلامة الأغذية البحرية واستهلاكها على نحو مستدام.

وفي حين أنّ العمل المنجز في مختبرات البيئة البحرية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في موناكو يختلف عن عمل المركز المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستخدام التقنيات النووية في الأغذية والزراعة الذي يوجد مقره في فيينا، فإنه يساهم في الجهود العالمية الرامية إلى حماية النظم الإيكولوجية البحرية وضمان سلامة الأغذية البحرية - وهي مجالات تتماشى بشكل وثيق مع ولاية المنظمة وخارطة الطريق للتحوّل الأزرق الخاصة بها.

وجاءت هذه الزيارة في أعقاب مشاركة المدير العام في وقت سابق من هذا الأسبوع في عدّة فعاليات رفيعة المستوى خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحيط المنعقد في مدينة نيس، حيث أكّد على أهمية النُهج القائمة على العلوم والتعاون المتعدد الأطراف لحماية المحيطات وتحويل النظم الغذائية المائية.

كما قام المدير العام في وقت لاحق من اليوم نفسه بزيارة إلى متحف علوم المحيطات في موناكو، حيث قام بجولة في معارض علمية وتبادل وجهات النظر مع خبراء محليين حول التنوع البيولوجي البحري والدراية بأمور المحيطات وصونها. وقد أبرزت هذه الزيارة أهمية إشراك الجمهور وتثقيفه لتعزيز ثقافة الاستدامة وحماية المحيطات.

وأكّد المدير العام من جديد التزام المنظمة بتعزيز تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتشجيع النُهج المتكاملة والقائمة على العلوم لدعم إقامة نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة من دون ترك أي أحد خلف الركب.