الدورة التاسعة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة مؤتمر القمة المعني بالمستقبل الجلسة العامة بيان (مدته 3 دقائق)

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة، أسعدتم مساءً،

يعيش العالم حالة مروعة على صعيد الأمن الغذائي والتغذية.

فقد عانى أكثر من 730 مليون شخص حول العالم من الجوع في عام 2023، وكان ما يزيد عن 2.3 مليارات شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد.

ونحن لا نسير على المسار الصحيح لتحقيق أي مقصد من مقاصد أهداف التنمية المستدامة.

ونرى استمرار وجود مستويات عالية من عدم المساواة في أبعاد مختلفة - بما فيها الثروة ونوع الجنس والمناطق الريفية، وفي الاستفادة من الأصول والفرص.

وإنّ المستقبل الذي نصبو إليه هو مستقبل ينعم بالأمن الغذائي للجميع ولكوكبنا وللازدهار وللأجيال القادمة.

ونحن نسعى إلى مستقبل يكون فيه الحق في الغذاء هو حقّ مضمون من حقوق الإنسان الأساسية.

وبغية تحقيق هذا المستقبل، يجدر بنا تحويل نظمنا الزراعية والغذائية اليوم لكي تصبح أكثر كفاءة وأكثر شمولًا وأكثر استدامة وأكثر قدرة على الصمود.

وسيحدّد معالم هذا المستقبل وجود نظم زراعية وغذائية تتسم بقدر أكبر من الإنصاف، ويسرني أنّ يكون "الميثاق للمستقبل" المقترح قد أقرّ بها.

ولا بدّ لنا من الاستثمار بصورة متكاملة في الأفضليات الأربع وهي إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

فهذا هو جوهر عمل المنظمة.

اسمحوا لي أن أطلعكم على ثلاثة عناصر رئيسية لسبل المضي قدمًا:

أولًا: يجب أن نكثّف الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وذلك من خلال دعم تحويل النظم الزراعية والغذائية العالمية من أجل القضاء على الجوع وتعزيز المساواة.

ثانيًا: يجب أن نركّز على دعم وتشجيع الابتكار والشراكات بين القطاعين العام والخاص وجعل الاستثمارات أكثر فعالية من حيث الكلفة.

ثالثًا: يمكننا القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي من خلال التعاون الفعال بين جميع الشركاء، عن طريق الاستفادة بفعالية من خبرات وموارد بعضنا البعض، وبالاستفادة من ميزاتنا المقارنة. وعلينا أن نعمل معًا لتحقيق ذلك.

وستواصل المنظمة تأدية الدور الموكل إليها لكي تضمن المستقبل الأفضل الذي نطمح إليه.

أتمنى لكم أمسية سعيدة وأن تستمتعوا بأغذيتكم الصحية.

وشكرًا لكم على حسن إصغائكم.