الجنسانية

مراكز المعرفة تشاطر المجتمعات المحلية معارفها

يستخدم مشروع Dimitra في المنظمة الاتصالات التشاركية من أجل تحسين مكانة سكان الريف، وعلى الأخص النساء. ويقدم شريك المشروع في كينيا تقريراً عن مراكز المعرفة في المجتمعات المحلية...

يتقاسم أفراد المجتمع المحلي المعلومات عن كيفية تحسين سبل معيشتهم [ALIN]

10/11/2009

يعتبر الحصول على تكنولوجيات المعلومات والاتصالات إحدى طرق الحد من عدم المساواة ومن الفقر. ورغم هذا، فإن الحصول على تكنولوجيا المعلومات مازال نادرا في جميع المناطق الريفية من شرق أفريقيا.

وعلاجاً لهذا الوضع، بدأت شبكة المعلومات عن الأراضي القاحلة وشركاؤها في عام 2007 في إنشاء مراكز محلية للمعرفة في المناطق الريفية القاحلة من شرق أفريقيا، حيث كلمة ("معرفة" باللغة السواحيلية لها نفس المعنى في اللغة العربية).

هناك في الوقت الحاضر عشرة مراكز من هذا النوع، ثمانية منها في كينيا وواحد في تنزانيا والآخر في أوغندا، كلٌ منها مزود بحواسيب بإمكانها الدخول على الانترنت ومركز تتوافر به الصحف، والمجلات، والكتب، والتقارير البحثية، وأقراص مضغوطة بذاكرة قراءة فقط CD-ROMS، ومواد سمعية بصرية على اسطوانات DVD. وجميع هذه المراكز مرتبطة ببعضها عن طريق شبكة مفتوحة للمعرفة.

وعن طريق مراكز المعرفة هذه، يستطيع أفراد المجتمعات المحلية الدخول على الانترنت وتقاسم المعلومات حول كيفية تحسين حياتهم من خلال تكنولوجيات جديدة للزراعة وتربية الحيوانات، وكيفية التعايش مع البيئة ومواجهة تغيرات المناخ. كما أن بإمكانهم الاستفادة من الحصول على معلومات السوق الجارية، والمعلومات المتعلقة بالصحة وقضايا الجنسين، وفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

وتقدم هذه المراكز تدريباً أساسياً لأفراد المجتمع المحلي على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهم في أغلبهم من الشباب الذين أنهوا تعليمهم في المدارس الثانوية. وتعمل هذه المراكز أيضاً كنقاط للحصول على معلومات بالنسبة للعاملين في مجال التنمية من أفراد المجتمع المحلي ممن يقدمون خدمات زراعية وما يتصل بها من خدمات إرشادية في المنطقة. وهم يستخدمون هذه المراكز للحصول مجاناً على معلومات جاهزة عن التنمية، ولكي يرسلوا تقارير أسبوعية إلى وزاراتهم أو منظماتهم.

وتدار هذه المراكز بواسطة متطوعين في مجال المعلومات المحلية يتم اختيارهم وتدريبهم بمعرفة شبكة المعلومات عن الأراضي القاحلة. وهم في العادة من الشباب الذي أنهى دراسته في مجالات الاتصالات، أو تكنولوجيا المعلومات، أو الزراعة، أو البيئة، أو تنمية المجتمعات المحلية. ويدير هؤلاء المتطوعون أنشطة المراكز، وينسقون عمليات جمع المعارف والخبرات المحلية الموجهة نحو التنمية، وتدريب المجتمعات المحلية على أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتساعدهم هذه الخبرة العملية في العثور على عمل بسهولة بعد ذلك.

وتمثل الإناث 70 في المائة من المتطوعين الذين يتم اختيارهم. وتمثل المتطوعات حافزاً للعضوات من المجتمعات المحلية، كما تمثلن تحدياً للرجال فيما يتعلق بأهمية التعليم وتمكين البنات.

ويتم تقاسم المعلومات التي يجمعها ويقدمها العاملون في مجال التنمية المحلية وأعضاء المجتمعات المحلية أو المتطوعون، عن طريق شبكة المعرفة المفتوحة. وضماناً لاستمرارية هذا النشاط، يعمل المتطوعون مع شخص محلي يقوم بوظيفة ممثل المجتمع المحلي. ويظل نقص البنية الأساسية المناسبة، مثل شبكة الكهرباء، يمثل تحدياً رئيسياً أمام نجاح تنفيذ المشروع. فشبكة المعلومات عن الأراضي القاحلة تستخدم أجهزة الطاقة الشمسية التي لا تستطيع أن تشغل سوى عدد قليل من الحواسيب. وفي الوقت الذي تعمل فيه أجهزة الحواسيب المحمولة بصورةٍ أفضل في مثل هذه الأماكن، فإنها أغلى كثيراً من الحواسيب الثابتة. والأخذ بتكنولوجيات المعلومات والاتصالات مازال بطيئاً في عددٍ من المناطق، لاسيما بين المجتمعات الرعوية. كما أن العوامل الثقافية تحد من فرص حصول المرأة على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.