مركز الاستثمار في منظمة الأغذية والزراعة

مساعدة المزارعين الأسريين في البرازيل في الوصول إلى أسواق جديدة والمنافسة فيها

مجموعة من الأشخاص يستمتعون بتناول وجبة معًا على القوارب في النهر.

©La Stampa/Sanjit Das

17/06/2025

على مدى أكثر من عقد، دعمت منظمة الأغذية والزراعة المزارعين الأسريين في ولاية ريو غراندي دو نورتي البرازيلية لتحسين إنتاجيتهم الزراعية، وتطوير أعمالهم كي يتمكنوا من الوصول إلى أسواق جديدة والمنافسة فيها. ويشمل ذلك تشجيع الاستثمارات لضمان الامتثال للوائح سلامة الأغذية، وإيجاد حلول لتلبية احتياجات البرامج المؤسسية للمشتريات الغذائية، مثل المدارس والمستشفيات، والفرص المتاحة لدخول الأسواق الخاصة الرسمية. 

من حيث النمو الاقتصادي، لم تتمكن ولاية ريو غراندي دو نورتي من مواكبة بقية ولايات البرازيل، حيث تعاني من ارتفاع معدلات الفقر، ويعاني حوالي نصف أسر الولاية من أحد أشكال انعدام الأمن الغذائي، مقارنةً بالثلث في الولايات الأخرى.  وينتشر عدم المساواة في الدخل والتفاوت بين الجنسين، لا سيما في المناطق الريفية. وتُعدّ الزراعة في الولاية المعرضة للجفاف الدعامة الأساسية التي يعيش عليها فقراء الريف، إلا أن معظم المنتجين هم مزارعون أسريون يبيعون بشكل غير رسمي ما لا يستهلكونه. 

ساعد المركز في تصميم وتنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع متعدد القطاعات الذي يموله البنك الدولي، وفي دعم تصميم المرحلة الثانية، التي من المتوقع اعتماد تمويلها عام ٢٠٢٥. وقد سعى المشروع إلى تحسين وصول المزارعين الأسريين إلى الأسواق والبنية التحتية الإنتاجية، مثل شبكات إمدادات المياه والري والطرق. كما ركز المشروع على تحسين فرص الوصول إلى خدمات عالية الجودة في مجالات الرعاية الصحية، والتعليم، والأمن العام.  

حددت الولاية كلًا من تربية الأحياء المائية، وتربية العسل والنحل، وإنتاج جوز الهند والكاجو، وتربية الماعز والأغنام، والزراعة المروية، والحرف اليدوية، والسياحة كسلاسل قيمة ذات إمكانات جيدة تُمكّنها من تحقيق دخل زراعي ودخل غير زراعي. ومن بين 119 منظمة منتجة يدعمها المشروع، حصلت 74 منظمة على شهادة امتثال لمعايير سلامة الأغذية ونظافتها. وقد استفادت جميع هذه المنظمات من المساعدة الفنية في تعزيز فرص حصولها على الائتمان، والاستخبارات التجارية، والتسويق، ومهارات الإدارة المهنية، كي تتمكن من الاستفادة من قنوات التسويق الرسمية. 

عزز المشروع تبني الممارسات والتكنولوجيات الزراعية المستدامة، بدءًا من تطبيق المدخلات الحيوية والمكافحة المتكاملة للآفات، وصولًا إلى استخدام الطاقة الشمسية ومياه المعالجة الزراعية الصناعية في الري، وغيره من المجالات. وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية، وزيادة قدرة المزارعين على التكيف مع تغير المناخ. وستستند المرحلة الثانية من المشروع على هذه الإنجازات، وستكثف العمل لمساعدة منظمات المنتجين على البيع لكبار المشترين التجاريين، بما في ذلك المتاجر الكبرى.